عاممقالات

«النتن» يطلب التفاوض !!؟

فى خطوة لافتة طلبت حكومة الحرب «النتنة» من فريق التفاوض التابع لها العودة إلى طاولة المفاوضات !!؟
وهذا ( ويليام بيرنز ) رئيس المخابرات المركزية الأمريكية يقوم بزيارة للمنطقة لدفع المفاوضات مرة أخرى ….

الأعجب أيضا أن يخرج علينا المدعو ( دانييل هاجاري ) المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي متغزلا في مصر بل ويزيد قائلا :
“العلاقة مع مصر مهمة جدا بالنسبة لإسرائيل ونشكرها على دورها في الوساطة في مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين”
قالها فجأة بعد فاصل من الاتهامات والمغالطات والاستفزازات . .
لكن جاءه الرد المصرى السريع المشكك في جدية إسرائيل لعقد صفقة، فالموقف الإسرائيلي لا يزال غير مؤهل للتوصل إلى صفقة بشأن وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن

* ماذا تغير في المشهد بعد اتهامهم لمصر بالتلاعب في المفاوضات وشنوا حملة واسعة من أجل تشويه صورتها !! ؟

هل يحاول «النتن ياهوو» كسب الوقت وإظهار إيمانه بالسلام أمام العالم في ظل عدم تحقيق نتائج لحربه
ولاسيما بعد اعتراف ثلاثة من الدول الأوروبية بدولة فلسطين وملاحقة محتملة له من الجنائية الدولية
وربما أيضا حكم محكمة العدل الذي سيصدر غداً بإيقاف حرب غزة فضلاً عن تصاعد تظاهرات شعبه وتزايد الأصوات المطالبة بعزله ومن ثم محاكمته …
قد تكون تلك أسباب ممكنة ومقبولة …

أما السبب المباشر الذى غل يد المتهور وحلفائه من تحقيق الهدف هو
ماحدث في المناورة الكبرى التي حضرها
وزير الدفاع ورئيس الأركان حيث شهدا تدريب حرب للجيش الثانى بالذخيرة الحية وسوف يستمر لعدة أيام واشتركت فيه القوات الجوية وقوات الدفاع الجوى والمدفعية والهليكوبتر المسلح وعناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات وعناصر القوات الخاصة من المظلات والصاعقة ..
ومعلوم أن الجيش الثانى مركز قيادته الإسماعيلية ومنطقة عملياته “شمال سيناء”
ويتكون من الفرقة 6 مدرعة ” التي تضم لواءين مدرعين ولواء مشاه ميكانيكي ومدفعية ودفاع جوى” علاوة على الفرق السابعة والسادسة عشرة والثامنة عشر مشاة ميكانيكي ومهمته حماية الحدود الخارجية للبلاد والمشاركة في العمليات العسكرية الخارجية ..
وكان اللافت للنظر ان تدريب الحرب هذا لم يحضره قادة الأفرع وكبار قادة القوات المسلحة فقط كما متبع
ولأنه تدريب فوق العادة يؤكد تلاحم الجيش والشعب فقد حضره ضيوف مدنيون
(( محافظون وأعضاء مجلس النواب والشيوخ إضافة إلى إعلاميين وصحفيين وبعض من رؤساء الجامعات …
وكانت كلمة وزير الدفاع رسالة تهديدية لكل موتور أو متهور لا يحسب نتيجة خطوته …
كانت الكلمة رسالة طمأنة للشعب المصرى العظيم على جاهزية قواته المسلحة وإستعدادها القتالى الدائم لمجابهة التحديات غير المسبوقة التى تستهدف الأمن القومى المصرى على كافة الإتجاهات الإستراتيجية ..
وأكد الوزير على أن ( القوات المسلحة قادرة على مجابهة أية تحديات تُفرض عليها بفضل قوة وتلاحم الشعب المصرى وقيادته الوطنية وأن الدولة المصرية لها ثوابت لا تحيد عنها و”لا تنحاز إلا لمصلحة الأمن القومى المصرى” )

كما تحدث عن ( الدور الهام والفعال الذى تقوم به الدولة المصرية لمساندة القضية الفلسطينية ) وأشاد الوزير بـ ( الأداء المتميز والإستعداد القتالى العالى للعناصر المشاركة والذى عكس قدرة وجاهزية الجيش الثانى الميدانى الذى يمثل مع باقى التشكيلات التعبوية للقوات المسلحة الدعامة الرئيسية لحماية أركان الأمن القومى المصرى على كافة الإتجاهات الإستراتيجية )
كما كانت خلفية المشهد القتالى رسالة أخرى موجهة للعدو المتغطرس رغم هشاشته وخيبته :

{ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم }

نفذنا أوامر الله فأعددنا وأرهبنا وردعنا عدو اللهىوعدونا ..فإن لم يرتدع العدو واجهنا وقاتلنا وسيكون النصر المؤزر بإذن الله وتوفيقه حليفنا ….

اللهم احفظ مصر وجيشها وشعبها من كل سوء أو شر …

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى