بعد أربعة عشر عاماً من «المحافظين» .. بريطانيا في قبضة «العمال»
أظهرت النتائج شبه النهائية للانتخابات العامة في بريطانيا فوزا كاسحا لحزب العمال المعارض، بعدما فاز بـ412 مقعدا من أصل 650، بعد إعلان النتائج في معظم الدوائر الانتخابية، لينهي بذلك أربعة عشر عاما من حكم حزب المحافظين.
ومني حزب المحافظين بأكبر هزيمة له منذ عقود طويلة بعدما خسر 250 مقعدا، وحصل على 120 مقعدا فقط، في حين حقق حزب الديمقراطيين الأحرار مكاسب كبيرة بعد فوزه بـ71 مقعدا، ليصبح بذلك ثالث أكبر حزب في البلاد.
وحل الحزب الوطني الإسكتلندي في المركز الرابع بفوزه بـ9 مقاعد، بعد أن خسر 38 مقعدا كان قد حصدها في الانتخابات الماضية، وجاء حزب شين فين الأيرلندي الشمالي في المركز الخامس بـ7 مقاعد، وفاز المستقلون بـ6 مقاعد، والحزب الديمقراطي الوحدوي بـ5 مقاعد.
وتأتي هذه النتائج شبه النهائية بعد الانتهاء من فرز وعد الأصوات في 647 دائرة انتخابية من أصل 650 في عموم البلاد، حيث يحتاج الحزب الفائز في الانتخابات للفوز بـ326 مقعدا على الأقل من أصل 650 مقعدا في مجلس العموم (الغرفة الأدنى للبرلمان)، ليتمكن من تشكيل حكومة أغلبية.
وفي أول كلمة له عقب الفوز بالانتخابات، قال كير ستارمر زعيم حزب العمال الذي أصبح رئيسا للوزراء: “لقد حان وقت التغيير الذي بدأ من هنا، هذه ديمقراطيتكم ومجتمعكم ومستقبلكم، وسأقاتل من أجل خدمتكم”.
وأضاف: إن “التغيير في هذا المجتمع يبدأ مع أولئك الذين اجتمعوا لجعل الحياة أفضل، لقد قمتم بالتصويت، وحان وقت تحقيق النتائج”.
وكان ريشي سوناك، زعيم حزب المحافظين ورئيس الوزراء المنتهية ولايته، قد أقر بالهزيمة في الانتخابات، وهنأ منافسه زعيم حزب العمال وحزبه بعد فوزهم في الانتخابات.
ووصف سوناك نتائج الانتخابات بـ”الليلة الصعبة”، مضيفا: “اليوم، سيتم تداول السلطة بطريقة سلمية ومنظمة بحسن نية من جميع الأطراف، وهذا أمر ينبغي أن يمنحنا جميعا الثقة في استقرار بلادنا ومستقبلها”.