عام

خالد البلشي .. يدين جريمة إستهداف وقتل الصحفيين فى لبنان

** ما فعله «الصهاينة» .. حلقة من حلقات الاستهداف الممنهج للصحافة وناقلى الحقيقة

كتب – محمد جرامون:

أدان خالد البلشى نقيب الصحفيين الجريمة المروعة التى إرتكبها جيش الإحتلال الصهيوني ضد الصحفيين في لبنان والتى أسفرت عن استشهاد ثلاثة من الزملاء الصحفيين فجر اليوم.

وأضاف البلشى أن الصحفيين الثلاثة إرتقوا شهداء – طبقا للشهادات الرسمية اللبنانية – في استهداف مباشر لاستراحة الصحفيين الليلية ومقر إقامتهم التي كان يتواجد بها 18 صحافياً يمثلون 7 مؤسسات إعلامية، في جريمة حرب مروعة، كاشفة عن مدى الترصد والإصرار على قتلهم لا لشيء إلا لأنهم يصرون على ممارسة مهنتهم ونقل الحقيقة من الميدان، وتغطية العدوان الوحشي وفضح جرائم الحرب الصهيونية بحق المدنيين طوال الأشهر الماضية فكان نصيبهم الاستهداف داخل مقر إقامتهم وتجمعهم..

وأكد البلشى أن هذه الجريمة الصهيونية البشعة بحق الصحافة جاءت لتضاف إلى السجل الإجرامي لدولة الاحتلال الصهيوني والذي ارتكبت قواته خلال العام الماضي جريمة هي الأكبر في التاريخ الإنساني بحق الصحافة والصحفيين، والتيى راح ضحيتها حتى الآن ما يقرب من مائتي صحفي شهيد في فلسطين ولبنان بخلاف عشرات المصابين والمعتقلين، وسط صمت وتواطؤ دولي وردود فعل باهتة، رغم أن الجريمة لا تزال مستمرة وتطال مئات الأبرياء من المدنيين يوميا وسط دعم غربي ومشاركة أمريكية.

وأضاف نقيب الصحفيين أن الجريمة الأخيرة ستظل مجرد حلقة من حلقات الاستهداف الممنهج للصحافة وناقلي الحقيقة من خلال مجرمي الحرب الصهاينة، ما لم يكن هناك تحرك جاد وقوي لمحاسبة مرتكبيها بعد أن طال الاستهداف ليس فقط الصحفيين ولكن امتد إلى عائلاتهم ومقارات عملهم وأماكن إقامتهم، وكان آخرها الاتهامات الموجهة من جيش الاحتلال بحق أربعة من الزملاء على الأرض في غزة بالتعاون مع فصائل المقاومة، وهو ما يمثل تهديدا مباشرا لهم بالقتل وإصراراً على مواصلة الجريمة بحق الصحفيين.

وتابع مؤكداً أن ما يحدث يقتضي تحركاً يتجاوز بيانات الإدانة العاجزة فلابد من خطوات فعالة لمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم كمجرمي حرب، لكن سيبقى الأهم هو التحرك بكلّ الوسائل الممكنة لوقف هذه الحرب الوحشية بحق أشقائنا في فلسطين ولبنان بعد أن تجاوز حجم ضحاياها أكثر من ١٥٠ ألف مدني أغلبهم من النساء والأطفال بين شهيد وجريح، ولتكن البداية بقطع العلاقات ووقف كافة أشكال التطبيع المستمرة مع عدو مجرم يمثل واحدة من أحط وأبشع حلقات الفاشية والنازية عبر التاريخ.

وفى النهاية وجه البلشى التحية للزملاء الصحفيين في فلسطين ولبنان الذين يصرون على نقل الحقيقة رغم الإستهداف الممنهج والمستمر والعجز العربي المخزي والذين يقدمون الدرس المهني الأهم في حياتنا، وهي كيف تكون صحفيا وبطلا ومدافعا عن الحق والحقيقة وتنتصر للأوطان، و هم يرسلوا رسالة لكل كارهي الحقيقة أن الصحافة الحرة ستبقى أحد الحصون القوية في الدفاع عن الأوطان.

واختتم قائلاً: كل التضامن مع الزملاء الصحفيين في لبنان وعلى كل أرض فلسطين الذين يدفعون ثمن تخاذلنا جميعا من دمائهم وحياتهم وحياة أبنائهم ..
تحية لكم جميعا .. تحية لشجاعتكم، بعد أن ضربتم أروع المثل في البطولة والمهنية

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى