إن لم تتحرك جامعة الدول العربية وتعلن عن عقد إجتماع طارىء لبحث سبل التعامل مع ما يحدث فى فلسطين من إعتداء غاشم وعمليات قتل جماعى وإبادة بشرية من قبل الإحتلال الإسرائيلى الغاشم عن طريق القصف المتواصل بلا رحمة ولإ إنسانية ولا أى إعتبار لأى مواثيق دولية وقطع الكهرباء والماء والغاز لتتوقف الحياة فى ظل دعم لا محدود من قبل الشيطان الأمريكى وأذيالة وتابعيه من الدول الأوروبية، فأفضل لها أن يخرج أمينها العام ببيان يعلن فيه شهادة وفاة هذا الكيان العربى الذي أصبح وجوده مجرد إسم ومبنى فقط.
هذا الكيان المسمى جامعة الدول العربية والذي يعتبر بيتاً لكل العرب لم يكن في يوم ما معبرا وفاعلا فى أى قضية عربية وكان كل ما يقوم به عبارات الشجب والإدانة ولكن حتى هذا الأمر الذي لا يسمن ولا يغنى من جوع لم يجتمعوا ليقوموا به.
الأمر المحزن أن الدول العربية الأعضاء بالجامعة لديها من الإمكانيات ما يجعلها أقوى قوة مؤثرة فى العالم ثروة كبيرة وإستثمارات ضخمة لدول الخليج فى الدول الكبرى بالعالم و قوة بشرية وموقع إستراتيجى متميز .. تخيل معى لو صدقت النوايا وأخلص الجميع وعقدوا العزم على وحدة عربية حقيقية وسوق عربية مشتركة ماذا ستكون أحوالنا وأوضاعنا وكياننا وقوة تأثيرنا على المستوى الدولي.
الجميع سيجنى الثمار لو فعلناها، ويكفي أن العالم أجمع سيعمل ألف حساب لأي دولة عربية وسيفكر ألف مره قبل أن يتخذ أي قرار جائر تجاه أى دولة عربية.
ورغم كل هذا الإحباط من هذا الموقف المتخاذل من جامعة الدول العربية ولكننا ستظل نحلم ونحلم ولن نفقد الأمل في يوم يكون فيه هذا الكيان العربى كياناً حقيقياً وقوياً وفاعلاً ومعبراً بحق عن آمال وطموحات وتطلعات الشعوب العربية.